*(العراق أولا واخرا..)* بقلم يعقوب شهاب احمد التميمي
(( العراق أولا وأخراً ))
حديث مجنون
الحلقة مئة وست والتسعون
بقلم ناهي الطائي
نقد لا انتقاد
ذهب منظري الأدب والسياسة إلى التفريق بين النقد والانتقاد فقالوا عن الأول , هو بيان السلبيات والايجابيات لأي طرف أو جهة أو رأي أو فكرة أو إي فعل ما .
أما الثاني ؛ فهو الذهاب إلى إظهار السلبيات فقط , وغض الطرف عن الايجابيات , وهذا تحركه نوازع غير متحكم بها خارجة عن السيطرة ولها فعل مؤثر , فطيلة الأحاديث التي كتبها هذا المجنون , كان التأيد والرضي الطابع المميز لها من قبل القراء والمتابعين كما ظهر لي من الإشارات التي اطلعت عليها خلال السنتين التي بدأت بالكتابة , وقد تطرقت إلى أمور كثيرة تخص العراق أو المنطقة والعالم , وكانت النظرة السائدة والمبدئية هو في شعارنا ( العراق أولا وأخيراً ) إي ننظر لما حولنا من خلال العراق ومصلحته وشعبه ليس إلا , ونخضع الإحداث إلى نظرية النقد والتحليل وطرح الحلول التي يراها هذا المجنون ؛ ولا يجزم بصحتها المطلقة وفرضية تنفيذها على الآخرين , وان كانت صحيحة ولكنها قد تحمل بين طياتها الخطأ , باستثناء المرسلين , والرموز الدينية الأخرى , التي يفترض فيها إتباعها الصحة المطلقة , هذا اولاً ؛ وثانياً إن ما طرحه المجنون هو خليط من لأوعية , الفردي المفروز من طول القراءة والدراسة والاستماع للمعارف المتعددة , المخزونة فيما وراء حجب الوعي , والتي تنطلق عندما يرفع عنها غطاء القمقم , ويبدأ القلم بنزيف مداده , معضدة باللاوعي الاجتماعي – وليس الجمعي مما ورثته الإنسانية ومجتمعه من فكر عام خلال الأحقاب التاريخية والسياسية والنفسية والصراعات المتعاقبة , والاثنان كونا الصورة الأصيلة التي تبث إلى لاوعي حياة سيكولوجية وتربوية نقدية في جوهرها ومسارها .
إن هذا المجنون قد استوقفته خلال أحاديث الرحلة الطويلة ؛ بعض الملاحظات التي ذهب في تفسيرها مذاهب شتى ولكنه لم يرسوا على تفسيرها إلا إن يضعها في خانة الانتقاد وليس النقد أو معارضة الرأي والفكرة السديدة لأجل المعارضة , في حين إن طرح الاثنين السالفين الغاية منه تلاقح الأفكار والوصول للحلول المثلى التي فيها ما هو خيراً ومصلحة وليس لإبراز العضلات الثقافية والفكرية الاستغلالية والفوقية , منطلقاً من مبدأ إن لكل إنسان في هذا البلد دوراً وهبة الله له وقدرهُ تقديراً , ومن الأفكار والمواهب والقيادة , والفطنة لا يمكن إن تجتمع في شخص واحد بل في مجموعة بشرية مميز كل واحد منهم عن غيره بما نسميه التفرد , والذي يريد إن يقوله هذا المجنون ؛ دعونا جميعاً إن نحتال لحل مشاكل بلدنا وكل من موقعه , ولا يكون احداً منا بديلاً عن الآخرين ليفكر عنهم ؛ وان الله يضع سره في اضعف خلقه , ونأخذ بالحكمة حتى لو كانت من رؤوس المجانيين .
يعقوب شهاب احمد التميمي
تعليقات
إرسال تعليق