معاذ طلق الدنيا للشاعر فاضل الرضي
ج/ 1
مُعَاذٌ طَلّقَ الدّنيا ثلاثا
وَلَاذَ بِنَفْسِهِ جَوّاً وَطَارَا
مضى ما كان يدري للرحيل
صواباً دون حلمٍ قد تجارى
مضى في كفّهِ للعيد حلوى
فلمّا طارَ حَارَ بها ودارا
يُبعثرها لأطيارٍ كفاها
كفاها فرحةً سُرِقَتْ جهارا
على أنّ المنى في العيد فرحٌ
ونصرٌ نستردّ به الديارا
وأنّ معي لهذا العزم عزمٌ
لعلياء الخلود يشبّ نارا
لَهُ في كلّ ساريةٍ هُتُوفُ
بهذا الكون قد طافت مرارا
مُجَنّدَةٌ بِبَوتَقَةِ الفضاءِ
إذا ما تُهْتَ بحراً أَوْ فَنَارَا
وجدنا أُمّةً فيها تصلّي
وتقتاتُ القنوتَ دَعَىً مُثَارا
كَسَونا ما كسونا بعدُ طفلا
ولا ملكتْ أيادينا الفخارا
فيا عيني ويا قلبي كفاكا
مِنَ الأشجانِ روحاً مستطارا
فكلّ النّائبات تشقّ صفواً
ولكن لن تدومَ بها قرارا
فاضل الرضي
11/6/2018 صنعاء
تعليقات
إرسال تعليق