*(مقال بعنوان..انا والمربعات )* بقلم عبد الحميد عبد الحميد مشكوري
عبد الحميد عبد الحميد مشكوري
يكتب .............................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقال بعنوان أنا والمربعات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن تكون يا سي عبد الواحد في مربع الآدمية مع بني عمومتك الآدميين فهذا أمر طبيعي ’ لكن أن تزرعوا بينكم الأحقاد و تجهروا بينكم البغضاء وتسروا المؤامرات والدسائس وتعلنوها حربا ضروس كل شيء فيها مباح ’ تحصد لأرواح وتجعلوا منها آلة للتقتيل’ للتهجير’ للتكفير’ لاجئون هاربون من الموت من كل مكان يفرون . هذا ما يكون قد تراجع من مربع الطبيعة السوية إلى مربع المستويات الأقل نضجا من الآدميين .
وأن تكون يا سي عبد الواحد في مربع البشرية تتعايش مع بني جلدتك من البشر تتغنوا بالمساواة والأخوة والعدل وتبحثوا عن السلم وتتعايشوا مع بعضكم بني البشر وتحاولوا أن تقدموا يد العون للمحتاجين والفقراء منكم وتحتضنوا اليتيم وتحظوا على طعام المساكين وتمسحوا دموع الثكالى والأرامل بقفة الخزي والعار وتقضو على الجهل بالعلم وتواجهوا العنف بالسلم فهذا يا سيدي عبد الواحد مجرد واجب تقومون به يبقيكم في نفس المربع القديم .
أما يا سي عبد الواحد لكي ترتقوا إلى مربع الإنسانية فيجب عليكم انتم بنو آدم لكي ترتقوا إلى سلالة بني البشر أن تعاملوا غيركم من المخلوقات الأخرى بالرفق واللين وتنظروا إليها بعين الرحمة والشفقة . فلا تسيئوا إلى حيوان ولا تقطعوا شجرة ولا تحطموا أثارا ولا تلوثوا بيئة . حينها فقط أستطيع القول أنكم بنو بشر أسوياء في قلوبكم إنسانية .
حينها يطمئن قلبي على باقة أزهار في يد طفل يتيم يشع براءة ’ ويطمئن قلبي على شجرة تتظلل في مربع ظلها جميع أصناف النساء المقهورات والرجال المستضعفين ’ ويطمئن قلبي على جراء صغار في مربع حماية الحيوان ,
وما دعت إليه الأديان وعلى رأسها الإسلام وسائر الأنبياء والرسل وعلى ختامها محمد صلى الله عليه وسلم يتمحور في مربع " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " و "من " هنا يا سي عبد الواحد لا تعني العاقل فقط بل من يحيط بالعاقل ’ والدليل على ذلك أن امرأة دخلت الجنة في كلب ’ وأخرى دخات النار في هرّة .
الأديب الكاتب : عبدالحميد عبدالحميد مشكوري
الجزائر ـ بسكرة ـ بتاريخ 09/06/2018
تعليقات
إرسال تعليق