١٨=لك الله يابلدي.؟! (قصيدة الشاعر رمزي عقراوي)

18= لكَ اللهُ يا بَلَدي ---؟! (( قصيدة الشاعر رمزي عقراوي))
أسَفي على شعبي
وقد تحوَّلَ إلى أشباحٍ
تُسيِّرُها الرّياحُ العاتياتِ
وترْكِ أبنائهِ
مراتِعَ صِباه ُ
بفِعلِ الطائفيةِ
والشوفينيةِ
وقَسوةِ الميليشياتِ
فسَقط َ
في مهاوي الخِداع ِ
والغَباءِ والجَهلِ
والظلم ِ والظلماتِ
وأصبحَ حقلاً مُجدَباً
تهزأُ به ِالخِرفانُ
وأصحابهِا الرُّعاةِ !
وكليلٍ داجٍ
ومَقبرةٍ مَهجورةِ
تُرعِبُ الناسَ
بصُراخِ النادباتِ
وقد هوى بُنيانهُ
الذي سبقَ تشييدهُ
على نهرِ الحياةِ
وصارَ بلدي
كقشٍّ
في مهبِّ الرّيحِ
تهتزُّ أركانهُ بالتفجيراتِ !
أسفي على شعبي
صارَ صامتاً  ملولاً
إلاّ من أنينِ الذكرياتِ
وأخرَساً
بين شعوبِ العالَمِ
لا يُدافعُ عن حقهِ
بين الكائناتِ
وقد نزَحَ ثلثهُ
الى دولِ اللجوءِ والشَّتاتِ
مهزوماً حزيناً
مُحبَطاً ضائعاً في الفلاةِ
لا يستطيعُ
العيشَ في وطنهِ
بغيرِ الكدَماتِ
لكَ اللهُ !
يا شعبي الكسير
فإنّ الموتَ – آتِ !!
(( صَلِّ !
فالنازعُ
لا تبقى لهُ
غيرُ الصَّلاةِ )) ؟؟؟
12=6=2018 (( قصيدة الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية المسماة ب – 2020- ))
=====================

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اصدقاء السوء وصفاتهم وطرق الابتعاد عنهم// بقلم الدكتور صالح العطوان الحيالي الحيالي