((الأسره إلي أين)) بقلم يعقوب شهاب احمد التميمي

(( العراق أولا وأخراً ))
حديث مجنون
الحلقة المائتان واثنان 
بقلم ناهي الطائي
الأسرة إلى أين ؟
الأسرة لا يحتاج إلى تعريفها إلى استنباط أو استشراف في معاني المفردات , فالأصل كما جاء في الذكر (( ذكرٍ وأنثى )) ؛ والثالث هم الذرية من الأولاد , وهذه الثلاثية مشار إليها قبل الأديان السماوية في الوثنية القديمة , وعندهم حتى الإلهة أصل تكوينها هو الأب وإلام , وكلمة إلام تحمل من الصفات المتجذره في الوجدان الإنساني الكثير من التبجيل والتقدير , فالأمومة رسالة ومسؤولية وبعدها مسائلة وحساب وعقاب وثواب , والمصير معروف , وبالمفهوم المعرفي الدارج والموروث إن المرأة هي أنثى ودورها معروف , ويبقى دورها مجزوءاً إذا حصرت نفسها فيه كأنثى , إما إذا ارتقت درجة ووصفت كزوجة فذلك غاية المرام , فان كل زوجة هي امرأة , وليس كل امرأة هي زوجة , فإذا استطاعت المرأة إن تنطلق من محجرها وتسمو لتكون زوجة فبها ونعمت وهنا أكملت الثلاثية المقدسة لتكوين الأسرة , وجعلت مرجعيتها ما رغب به الخالق وهو المودة والرحمة , فتكون قد وصلت إلى حد التسامي الذي لا يمكن إن تصل إليه , إلا بعد القراءة الواعية لكتاب الله , وإتباع ما أمر به , إما إذا عزفت عن ذلك المشرب الوحيد المنجي فسوف تبقى أمرآة , وما معظم مشاكل المجتمع الآن سببها هو تحجر المرأة صفتها , ولم ترتقي بنفسها إلى ما هو أفضل وأجمل , حيث تنظر إلى الأسرة , ليس أكثر من شركة ويجب إن تكون هي الرابحة فيها , كما يقال ( داخلة الربح سالمة الخسارة ) وتنظر لرب الأسرة نظرة المتورط وعليه إن يخلص مما تورط فيه , تحت مبدأ (( إذا كنت غير قادر على تلبية الطلبات لماذا تزوجت ؟ )) وتحول هذا المبدأ إلى قيد من الإذلال والاستعباد والاستنزاف , ومن هذا المبدأ تنطلق جميع المشاكل أو معظمها , وان قصر رب الأسرة من وجهة نظرها , تكشر المرأة عن انياب ومن الكلام الموجع , والذي يقص العظم , وخاصة إذا كان لها  منه ذرية , فإنها تبقى ماسكة من حيث يوجعهُ , وتهرول بعد ذلك إلى المحاكم , لتطرح ما تسميه ظلامتها وتلصق به إلف عيب وعيب , ومن المؤسف إن بعض الأسر , تبدأ بإنفاق وتعيش بنفاق وتنتهي بطلاق , دون إن تفكر هذه المرأة بالأولاد , وما مصيرهم ؟
وارجع وأقول ؛ لو كانت المرأة قد قرأت القرآن أو استمعت لهُ – دون غيره – لكانت حالتها غير ما نراه اليوم , والمداومة على قراءة القرآن , هو الدواء الشافي لمرض النفوس , وهو الطريق السليم لبناء أسرة متماسكة ودائمة , ولا غير القرآن وكل ما عداه فهو زبدٌ فعلى من عنده بنات إن يدفعهن لقراءته أو الاستماع له , فهو الطريق المستقيم , وما عداه ضياع ومضيعة للزمن .
يعقوب شهاب احمد التميمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اصدقاء السوء وصفاتهم وطرق الابتعاد عنهم// بقلم الدكتور صالح العطوان الحيالي الحيالي