غرابان في نحر الجمال توسدا // بقلم الشاعر خضر الجبوري
غرابان في نحر الجمال توسدا
تميلان كما الجيد بطارقةٍ يميلُ
معوجة الخصر ولا اعوجاج به
ك ساحة للحرب يضم ألف قتيلُ
ممشوقة القدّ والطيب في طلها
عطرا على السفوح و منها يسيلُ
أنفاسها القداح منها وفيه تنفست
ف تورث الاصباح عرضا بها وطولُ
مشيمة دارت على جسدها الوليد
و أسفرت ثيابها عن قلبيَّ التعطيلُ
وتلعثمت منها الشفاه حين رويت
عذب فرات سائغ من شفةِ التقبيلُ
تلتف بالشعر و الشال يلف عنقها
وزمرد الأعناق مكنونٌ بها وخجولُ
شامية من رحم الحسّان قد ولدت
و أمها عن الكواكب ب قمرٍ حؤولُ
ياسمينة في جبلة الشام ترنمت
ك عندليب غصن يعزفُ لي التهليلُ
نسرينةٌ بيضاء و الورود وصيفاتها
وساقية تروي حكاية عشق فيطولُ
مجنون أنا في حبها و البعد حجب
عني اللقا وقلبي حتما بها موصولُ
آخر شهقة في الصدر سوف تنبأها
سائر أنا ل حضنها وللوصال عجولُ
بقلم
Khidir Aljobouri
خضر الجبوري
بغداد 2018
تعليقات
إرسال تعليق