قارب الاحزان// بقلم الاديب الدكتور محمد ازلماط المغرب
قارب الأحزان
الأديب الدكتور محمد ازلماط /المغرب
جسد أمه. .تبرأ منه..
رفض صدى وقع كلمات التحدي..
كريم مع رعاة البقر..شحيح مع سلالة طيبته..
بنى جدار برلين بينه وبين فصيلته..
انطفا نور الفجر..
سجن عشق أمل الانتظار..وطال الانتظار..
فظل أفق الانتظار سرابا..
وارخى الظلام السرمدي عتمان على ذاته..
مني بالإحباط..بالضياع..بالاضطهاد..بالفشل..
وشم جسده بوشم الصلب بدم عشيقته..
جسده سافر إلى مبني للمجهول..إلى عالم معتوه
إلى حلم الموت..إلى أرض اليباب..
كفن روحه.. بكفن أسود ..ليصلي عليه الحوت صلاة الغائب..
ليتضرغ يونس إلى الله ..ليصل في جلال إلى متواه الأخير..
عروسة البحر سمعت الخبر..فظلت تنتظره لتداعب فخذاه
الحارقتان..البائستان..اليائستان ..
لتقبل المحروم..لتزيح الكأبة من محياه..
لتسقيه بماء المسك..لتنمية الابتسامة من بين التجاعيد..
جسده امتطى قارب الاحزان..
ينشد مواويل الحزن بن اي المنون..
يرقص رقصات شجون بائسة..بمجاديف قصبية ترخي ثديها ليلثمهما شبح النوء..ويهتك بكارتها في قاع اليم ..
ليختلس أحلامه..ويمتد الاسى..ويضحى رقيقا..
وقد كانت نطقها سيدة في نورها..ونسينا جسد أمه..
فولد سلالة هجينة حزينة.. تمسح خصلات الليل بالشمس..
فيحرقها في الخريف..
ويغتالها في الشتاء ..
ويرسم نعيشها في الربيع
لا أمل له ان يعود إلى جسد أمه المقدس..
أمواج أليم تستضيف نور جسده الحزين..
يحمل ميراثا من الذكريات والاحلام..
سيرويها للون الأزرق الهادئ..الصامت صمت الذئاب الجائعة..
أيها أليم الأزرق ألطف لهيب عذاب جسده..
الدينصور طرده ليطارده سهم المنايا..
ليسكن في الليل الغاسق..ليسكن في نار الجحيم..
ليسمع لعنات الفوهرور..
ليسمع صدى ركلات الأحذية السوداء..
ليسمع نغمات دوي رعد الدبابات..
ليمتطي قاربا عميق الاحزان..تموجه ألحان العواصف..
لتحط عليه الغربان لتنهش جسده الضائع..
تعليقات
إرسال تعليق