ملحمة القوافي للشاعر /يونس عيسي منصور
ملحمة القوافي ...
إلىٰ إمرأةٍ تُدعىٰ سراب :
سأنسىٰ ... فالنسيانُ نعمةٌ كما يقولون ...
وتستمرُّ الحياة ...
وإنِّي إنْ نَسِيتُ فلستُ أنسىٰ
مقالةَ مُفْتَرٍ نَزَعَ الحياءا ...
ولكنِّي سأمضي مفرداتٍ
إذا شاءتْ لها التأريخُ شاءا ...
ولستُ بكاذبٍ أو مُستريبٍ
بلِ الوحْيُ الذي يهوىٰ السماءا ...
وتلك نبوءتي مذْ كنتُ غضّاً
لذلكَ لا أرىٰ إِلَّا بلاءا ...
عشقتُكِ عِشْقَ بصْريٍّ أصيلٍ
يرىٰ في صورةِ العشقِ الإباءا ...
وساجلتُ الفحولَ بألفِ بحرٍ
فبايعني عُكاظُ العُرْبِ ظاءا
فسرتُ مُعَلَّقاتٍ لاتُلاوىٰ
وأنّىٰ لاوَتِ الظُّلَمُ الضياءا !؟
إذا حَمِلوا مرابِدَهُمْ وجاؤوا
فشعري ألفَ أَلْفَ عُكاظَ جاءا ...
لذلكَ قد حُسِدْتُ علىٰ علائي
كما حَسَدَتْ أسافِلُها العلاءا ...
وكنتُ ... وكنتِ ... وَكَانَ هناكَ حاءٌ
تَمَخَّضَ في ليالي البرقِ باءا ...
إلىٰ أنْ شاركوني في دمائي
فأمستْ في وريدِ العشقِ ماءا ...
فلا تبكينَ ملحمةَ القوافي
فقد سارتْ بقصتِنا بكاءا ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
تعليقات
إرسال تعليق