((العراق أولا وأخيرا )) للكاتب يعقوب شهاب احمد التميمي

(( العراق أولا وأخراً ))
حديث مجنون
الحلقة مئة وثلاث والتسعون
بقلم ناهي الطائي
حتى لا ننسى
من المؤسف إن العرب والمسلمين يغيرون مواقع أعدائهم بين الفنية والأخرى حسب المواقف السياسية , ويدفعون بالصراعات الثانوية إلى إن يجعلوها صراعات أساسية أو صراعات وجود , وينسون أو يتناسون الصراع الوجودي مع الصهيونية العالمية , وهي تقضم البلاد العربية والإسلامية أرضا وشعباً وفكراً بصورة مستمرة , وبروية فعل غير محسوبة , يحولون الأعداء إلى أصدقاء لخلاف أيدلوجي أو ديني مع الآخرين , ويحولون الممكن من القدرات وحتى غير الممكن إلى الاتجاه المستحدث الجديد الذي يخرج العرب والمسلمين من الصراع الوجودي مع الصهاينة ورأس رمحها إسرائيل إلى مجالات أخرى قابلة للتفاهم والحوار .
ويدفعون إلى الأفواه مضغةً جديدة ليلكوها الناس وهي مخدرة للنظر والذاكرة وما إن ينتهي مفعولها حتى يدفعون بأخرى , وهكذا دواليك , من اجل إن ننسى الصراع الصراع الأساسي مع الصهاينة , الذي وضع دهاقين أحبار اليهود إستراتيجيته منذ سنة ( 1897م ) في مدينة (بال ) السويسرية وكان ذلك أول مؤتمر للصهاينة برئاسة زعيمهم ( هرتزل ) حيث اجتمع ثلاثمائة من اعتي حكماء صهيون , والذين كانوا يمثلون خمسين جمعية يهودية وقرروا فيه خطتهم السرية لاستعباد العالم كله تحت تاج ملك من نسل داود , وأثبتوا ذلك فيما أطلق عليه ( بروتوكولات حكماء صهيون ) والتي يبلغ عددها ( 24) بروتوكول أو وثيقة على عدد الحروف العبرية .
وقد آل هذا المجنون على نفسه إن ينشر هذه البروتوكولات مع التعليق عليها في موضوعية ليطلع عليها شبابنا ويذكر الشيوخ عسى إن تنفع الذكرى , كما انه يدعو لمساندته في نشر هذه الوثائق عبر الشبكة الدولية لأصدقاء الأصدقاء , كما يدعو إلى نشر التوعية بين الجيل الجديد حول الحركة الصهيونية , أيدلوجيتها , أهدافها , ويا حبذا لو اختير لها أسماً , ليكون لها عنواناً وصفة معنوية من قبل القراء .
ما هي بروتوكولات حكماء صهيون ؟ .
يمكن إن نعرفها بأنها خطة وتطويراً لمؤامرة عالمية مشؤمة لجر العالم الحائر إلى التفكك والانحلال المحتوم . وقد ظهرت للعلن هذه الوثائق عام ( 1901 م ) إي بعد مؤتمر ( بال ) بأربع سنوات وتقول التواريخ إن هذه الوثائق سرقتها سيدة فرنسية من احد الأكابر ذوي النفوذ والرياسة السامية من زعماء ( الماسونية الحرة ) [ وهي منظمة يهودية ] , وقد تمت السرقة في نهاية اجتماع سري بهذا الرئيس في فرنسا , حيث وكر المؤتمر الماسوني اليهودي ... ويرجح احد دارسيها وهو ( اوسكار ليفي ) على أنها تقرير سري وضعه شخص ذو نفوذ وقسمهُ أقساماً ... وهي تحملنا على الإحساس بأنها جزء من عمل اخطر وأهم , بدايته مفقودة .
وقام الأستاذ محمد خليفة التونسي بترجمتها عن الطبعة الانكليزية لهذه الوثائق وقال في مقدمته : (( إن زعماء الصهاينة عقدوا ثلاثة وعشرين مؤتمراً منذ مؤتمر ( بال ) الأول سنة ( 1897 م ) حتى آخر مؤتمر في القدس لأول مرة في ( 14 آب سنة 1951 م ) وبحثوا مسألة الهجرة إلى إسرائيل , وحدودها , وان هذه البروتوكولات تصرح عن نفسها ... يتبع
يعقوب شهاب احمد التميمي