التاريخ بين الحقائق والأهواء...... د. صالح العطوان الحيالي الحيالي

التاريخ بين الحقائق والأهواء
ـــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي .العراق. 28.5.2018
التاريخ هو القيام بدراسة تعتمد على حقائق الماضي وتتبع سوابق الأحداث، ودراسة ظروف السياقات التاريخية وتفسيرها فمنهج البحث التاريخي هو مجموعة الطرق والتقنيات التي يتبعها الباحث والمؤرخ للوصول إلى الحقيقة التاريخية، وإعادة بناء الماضي بكل وقائعه وزواياه، وكما كان عليه زمانه ومكانه تبعا لذلك فالمنهج التاريخي يحتاج إلى ثقافة واعية وتتبع دقيق بحركة الزمن التي تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على النص التاريخي، لهذا وجب ارتباط المنهج بمستويات النقد في كل مراحله الممثلة في التفسير والتأويل والتنقيح والحكم نظرا لعنايته الجادة بالنص كرؤية واقعية ترتبط بالزمن والعصر. ويجب كذلك إعطاء الأهمية الأولية للسياق التاريخي لتأويل النصوص لأن هناك وثائق تعبر عن انحياز كامل للمرحلة التي كتبت فيها، لهذا فبعض الوثائق التاريخية لا تعبرعن حقيقة ما جري من أحداث لهذا وجب التركيز على قراءة النص التاريخي ونقده لأن هناك كتابات لمؤرخين سيطرت عليهم الأيديولوجيات السياسية السائدة أتناء الفترة التي أنتج فيها. ثم إن وجود هذه الحقائق والوثائق بين أيدي هذا المؤرخ أو ذاك لا يضمن الاتفاق بين المؤرخين على تأويلها نفس التأويل لأن لكل مؤرخ وجهة نظره ودوافعه، لهذا فالمؤرخ هو من يتخذ القرار المسبق في عملية ترتيب النصوص والوثائق التي تخدم وجهة نظره، لهذا لا يمكن أن نضمن اتفاقا بين المؤرخين على حدث معين ، فلكل تأويله وتحليله لهذا عند تحليل النصوص التاريخية لا بد من الوقوف على علاقة المؤرخ بالوثائق والحقائق التي يملكها بين يديه كمواد خام للدرس والتحليل، هل يعتمدها كحقيقة مسلم بها؟ أم يقارنها بمعطيات أخرى مثل التحدث عن الأيديولوجيات والمواقف السياسية السائدة في العصر التي كتبت فيه الوثائق؟ وكذلك مقارنتها بالموقف السياسي لكاتب الوثيقة وعلاقته بعصره.
إن الحقائق والوثائق ليست في حد ذاتها تاريخا، وإنما هي شهادة تشهد على جزء من اللحظة التاريخية وقد تكون هذه الشهادة مزيفة، ولذا ينبغي مقارنتها بشهادات أخرى بهدف الوصول للحقيقة لان الحقائق التاريخية لمرحلة معينة تخضع دائما وللتعديل، وكذلك لحذف بعض عناصرها بسبب المصالح، أو بغية إخفاء ما لا يتلاءم مع الفاعلين في التاريخ ، لهذا وجب على المؤرخ وهو يدون كتاباته التاريخية أن يتعامل مع النصوص والوثائق بحياد، وان يبحث في علاقة تلك النصوص بأصحابها لتوفير بعض الموضوعية ويتفاعل مع الوقائع التاريخية بموضوعية في كتاباته التاريخية والابتعاد عن الذاتية التي تجعل من النص التاريخي يخضع للتأويل ليتلاءم مع منهج المؤرخ في الكتابة. وأثناء تحليل النص التاريخي لابد أن يستحضر الباحث في التاريخ
وهو دراسة الماضي بالتركيز على الأنشطة الإنسانية وبالمضي حتى الوقت الحاضر، وكل ما يمكن تذكره من الماضي أو تم الحفاظ عليه بصورة ما يعد سجلا تاريخيا. ويدرس بعض المؤرخين التاريخ العالمي الذي يشمل كل ما جرى تسجيله من الماضي الإنساني والذي يمكن استنباطه من الآثار، فيما يركز البعض على طرق بعينها مثل علم التأريخ والدراسات الديموغرافية (السكانية) ودراسة كتابة التاريخ ودراسة الأنساب ودراسة الكتابات القديمة ودراسات التاريخ الاقتصادي أو دراسة تاريخ مناطق بعينها.
يقول العلامة ابن خلدون: أعلم أن فنّ التاريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد، شريف الغاية، إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم فى أخلاقهم، والأنبياء فى سيرهم، والملوك فى دولهم وسياستهم حتى تتم فائدة الإقتداء لمن يرومه. ويقول الإمام الشافعي: من قرأ التاريخ زاد عقله.
التاريخ خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم، وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال: مثل التوجس، والتآنس، والعصبيات، وأصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض، وما ينشأ عن ذلك من الملك والدول، ومراتبها، وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والمعاش، والعلم والصنائع، وسائر ما يحدث فيذلك العمران بطبيعة الأحوال . ابن خلدون
أي رجل يستطيع أن يصنع التاريخ، فقط رجل عظيم يستطيع كتابته . (أوسكار وايلد)
التاريخ ذكريات محفوظة والعمر ذكريات مطوية؛ ومن يلتمس الخلود يجده في التاريخ ولا يجده في العمر لأنه يمضي ولا يعود.. محمد زكي عبد القادر
أهم شئ في دروس التاريخ والتي لا نعيرها عادة الكثير من الاهتمام هي دروس التاريخ .....ألدوس هكسلي
الدماء وحدها هي التي تحرك عجلات التاريخ ....بنيتو موسوليني
هيجل كان محقاً عندما قال أننا نتعلم من التاريخ أن المرء لا يستطيع أن يتعلم أي شئ من التاريخ ....جورج برنارد شو
التاريخ قد لا يعيد نفسه... ولكنه يتشابه كثيرا ..... مارك تواين
إن التاريخ يعيد نفسه ومع هذا فإن الغير متوقع دائم الحدوث: ما مدى قدرة الإنسان على التعلم من التجربة؟ جورج برنارد شو
هؤلاء الذين لا يتذكرون الماضي محكوم عليهم بإعادته .....جورج سانتيانا
تاريخ العالم يمكن تلخيصه في حقيقة واحدة وهي : عندما تكون الأمم قوية لا تكون عادلة، وعندما ترغب في أن تكون عادلة تكون قد فقدت قوتها....سير وينستون شرشل
أسعد أيام البشر هي تلك الصفحات البيضاء في كتب التاريخ .....ليوبولد فون رانك
التاريخ شئ أخر غير صورة لجرائم الإنسان ....فولتير
من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل؛ ومن يتحكم في الحاضر يتحكم في الماضي......جورج أورويل
الحرب موضوع مهم للمؤرخين، والسلام تبعث روايته على الملل .....هاردي
التاريخ يعلم الإنسان الدروس، ويجعله أكثر وعياً واقدر على اتخاذ الخطوات المناسبة .....عبد الرحمن منيف
التاريخ هو مجموعة من الأكاذيب لأحداث لم تحدث رواها أشخاص لم يعاصروها ......جورج سانتيانا
كما قال اخرون في التاريخ
ـــــــــــــــــــ لو أردت فهم الحاضر فادرس الماضي....... تاريخ كل أمة خط متصل، وقد يصعد الخط أو يهبط، وقد يدور حول نفسه أو ينحني ولكنه لا ينقطع. آثارُ الرجالِ إِذا تناهَتْ.. إِلى التاريخِ خيرِ الحاكمينا وأخذكَ من فمِ الدنيا ثناءً.. وتركُكَ في مسامِعِاً طنيناً. من يكذبُ التاريخَ يكذبْ ربهُ.. ويسيءُ للأمواتِ والأحياءِ. لا أعرف كيف يمكن تسمية بلاد يجهل شعبها الواقع والتاريخ بلاداً حرة. إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق. التاريخ يكتبه المنتصرون. الأمة التي تحفظ تاريخها تحفظ ذاتها. التاريخ يعلم الإنسان الدروس، ويجعله أكثر وعياً واقدر على اتخاذ الخطوات المناسبة.
التاريخ لا يصنع نفسه، بل يصنعه رجال نتيجة مواقف أثرت فيهم فاستغلوا ذلك التفاعل بإيجابية للتغيير، ومع قناعتهم بالقدرة على تحمل نتائج قرار التغيير مهما كانت التضحيات في سبيل الوصول إلى غايتهم المنشودة لذلك التغيير، وهم الذين يرون أن سعيهم لذلك الأمل يستحق كل التضحيات في سبيل تحقيقها.
صناع التاريخ لم يكن همهم أبدا تخليد اسمهم بل كان جل اهتمامهم هو العمل على تغيير واقعهم إلى الأحسن لتنعم الأجيال من بعدهم بما صنعوه، فإذا ما كانت تلك هي غاية أي إنسان فهو بحق سيصنع التاريخ.
التاريخ هو الحصيلة الإجمالية لأشياء كان من الممكن تفاديها....كونراد أديناور
فالتاريخ هو ذاكرة الأمم التى تعى به ماضيها وتأخذ منه العبرة والعظة، وتفسر حاضرها وتستشرف مستقبلها، ومن ليس له ماض ليس له حاضر، والذى لم يعرف ماضيه لن يفهم حاضره ولا يستشرف مستقبله.
وهنا تطرح الأسئلة نفسها: هل هناك شروط يجب توافرها فيمن يكتب التاريخ؟ وما المصادر التى يستقى منها المعلومات؟ وهل وسائل التواصل الإجتماعى تصلح لأن تكون وثائق تاريخية؟ وهل ما يكتب الآن يعد تاريخا..أم انه مجرد مشاهدات؟ وما دور المبدع فى كتابة التاريخ؟ أسئلة كثيرة حاولنا أن نجد لها إجابات على ألسنة المتخصصين فى السطور المقبلة.
يكتب على نار هادئة:
ـــــــــــــــــــ فى البداية يقول المبدع محفوظ عبد الرحمن والذى يجمع بين الإبداع، لكتابته الدراما التاريخية، وفى الوقت ذاته دارس للتاريخ: ان التاريخ أبو العلوم الإنسانية، الذى لا يعرف التاريخ لا يستطيع أن يعرف اى شيء، ومن يكتب التاريخ يجب أن يكون خبيرا فى مجاله وان يكون مدققا ولا يفرض وجهة نظره على الأحداث ويكون لديه القدرة على البحث وإستخدام الوسائل العلمية الحديثة، وكلها شروط بديهية يجب توافرها فيمن يكتب التاريخ، ولكننا لا نستطيع أن نحدد من يكتب ومن لا يكتب فى التاريخ لأننا فى هذه الحالة نكون قد ألغينا بعض المسارات التى قد تفيد.
ويضيف محفوظ يجب أن تمر فترة زمنية محددة على الحدث قبل كتابته -وقد إختلف حولها المؤرخون- فالتاريخ يكتب على نار هادئة، ومع ذلك لابد من تسجيل تلك الأحداث، والصحف تعد مصدرا شديد الأهمية فى التسجيل إلى جانب وسائل الاتصال الأخرى مثل التليفزيون الذى يعد نقطة فاصلة فى تحديد الأحداث التاريخية، أما الانترنت فلا أثق فيه لأن به مخالفات للحقيقة وأخطاء فادحة ومعلوماته غير مكتملة.
ويوضح محفوظ أن هناك فرقا بين كتابة المؤرخ للتاريخ وبين كتابة المبدع للدراما التاريخية التى تعتمد على معلومات مؤرخة وإبداع، مثال ذلك -الإلياذة والأوديسة- وهى تعتمد على معلومات تاريخية صحيحة محققة وموثقة، وقام هوميروس بتحويلها إلى دراما شعرية بإضافة جزء من الإبداع إلى الأحداث.
علم له منهجه:
ــــــــــــــــ يقول احد أستاذة التاريخ بكلية الآداب بجامعة عين شمس ورئيس القسم السابق فيقول: للأسف إن التاريخ أصبح مهنة من لا مهنة له، فهناك هواة يكتبون التاريخ دون اللجوء إلى منهج أو قواعد، والتاريخ علم له منهج مثل العلوم التجريبية يسمى المنهج الإستردادى الذى نسترد فيه الوقائع، ونقوم بإجراء خطوات طويلة ودقيقة حتى نصل لمرحلة الكتابة، ويسبقها مراحل عديدة ومعقدة فى سبيل أن نصل إلى الإقتراب من الحقيقة التاريخية، ويقوم بكتابته رجال متخصصون يسيرون وفق منهج علمى دقيق.
ويستكمل الاستاذ قائلا: يجب أن تمر فترة زمنية حددتها دور الوثائق العالمية ومن أهمها دار المحفوظات البريطانية- بخمسين عاما، تم تخفيضها فى السنوات الأخيرة إلى ثلاثين عاما، لأن الحقائق بدأت تتكشف بشكل أسرع، فالتاريخ لا يكتب بالإنطباعات ولكن وفق منهج علمي، والحدث لابد أن يهدأ ولا يكون ساخنا كالعلوم السياسية، لأن التحليل السريع ربما يقودنا إلى الخطأ، ولابد من الإنتظار مدة لا تقل عن ثلاثين عاما حتى يفرج عن الوثائق ومن بطونها نستخرج الحقائق، ومن ناحية أخرى يكون صناع الحدث التاريخى تركوا مناصبهم فيكتب المؤرخ بحرية وبين يديه الوثائق التى تعينه فى الوصول إلى الحقيقة، وتتعدد هذه الوثائق بتعدد الدول ولكل دولة أرشيفها مثل الأرشيف البريطانى والفرنسى والأمريكى، وفى مصر دار المحفوظات بالقلعة ودار الوثائق، وهذه الوثائق قماشة واسعة يأخذ منها المؤرخ حسب فهمه لمنهج البحث التاريخى.
وأضاف أن ما يتم كتابته الآن وتدوينه للأحداث لا يعتبر تاريخا لأنها كتابات إنطباعية تعبر عن وجهة نظر كاتبها، الذى ربما يغفل أحداثا بعينها أو يركز على حدث محدد وفقا لرؤيته الحزبية أو إنتمائه الفكرى إلى غير ذلك من العوامل، وكذلك مواقع التواصل أكثرها مواقع مشبوهة لأنها منحازة، وجميعها كتابات لا نعدها تاريخا إلا إذا مر عليها فترة ثلاثين عاما حيث تهدأ الأحداث وتتكشف الوثائق ويجلس المؤرخ محايدا فلا يميل هنا أو هناك.
ويشيرالى أن بالعالم الثالث مشكلة خطيرة -وبلادنا تنتمى إلى هذا العالم- تطفو بين الحين والآخر وهى فكرة إعادة كتابة التاريخ وهذه قضية خطيرة جدا وان كتابة الأحداث التاريخية الآن فى الكتب المدرسية يعد خطأ جسيما يجب الابتعاد عنه، لأنها تؤرخ لرئيس أو لحزب أو لجماعة، وهى نوع من المجاملة وفى رأيى هذا تزوير للتاريخ، ونحن نريد أن نربى أبناءنا تربية علمية سليمة وفقا للمنهج العلمى ليس فى التاريخ فحسب، ولكن فى كل المجالات.
يبدأ حين تنتهى السياسة
:ـــــــــ يقول كثير من المؤرخين أن هناك فرقا بين المؤرخ الذى يكتب التاريخ، وبين من يسجل وقائع هذا التاريخ حسب ترتيب الأحداث، ومن ذلك كتابات المعاصرين مثل عبد الرحمن الجبرتى الذى عاصر حكم المماليك والحملة الفرنسية ومحمد على حتى عام 1824 وتوقفت كتابته عند هذا التاريخ، وكذلك أصحاب المذكرات السياسية الذين يكتبون دورهم السياسى منذ إرتباطهم بهذا العمل مثل محمد فريد وسعد زغلول وعبد الرحمن فهمى وغيرهم، إلى جانب التقارير السياسية التى يكتبها السفراء لبلادهم، وجميعها تعد مصادر لكتابة التاريخ. ثم يأتى بعد ذلك الباحث الذى تعلم كيف يجمع المادة العلمية وكيف يكتبها، ويأخذ هذه المصادر ويعيد بناء الحدث من خلال هذه الجزئيات، وهى لا تتم إلا بعد مراحل طويلة ومتعددة.
أما ما يحدث الآن فهو توثيق للأحداث، فالذين يكتبون عن ثورة 25 يناير لا يعرفون أصول الكتابة التاريخية، وكتاباتهم ما هى إلا مشاهدات ومشاركات فى الحدث وتوثيق له يعتمد عليه الباحث بعد فترة زمنية ليكتب التاريخ. وثورة 19 كتبت بعد سنوات طويلة بناء على المصادر التى ذكرناها، والدراما التاريخية لا تصلح مصدر للتاريخ لأنها تعتمد فى الأساس على المصادر التاريخية وهى تمثل وجهة نظر كاتبها ويضاف إليها أبعاد أخرى سواء بالإضافة أو الحذف لخدمة العمل الدرامى.
وما يكتب الآن فى كتب التاريخ المدرسية خطأ كبير لأنها تخلط بين السياسة والتاريخ، والقاعدة العلمية فى كتابة التاريخ تقول: أن كتابة التاريخ تبدأ حين تنتهى السياسة، أى عندما يغلق الملف ويعاد بناء الحدث من المصادر المتعددة، ويمكن أن نربط التلاميذ بوطنهم وأبطاله وشخوصه وما يدور حولهم من أحداث من خلال كتاب التربية الوطنية، أما دراسة التاريخ فى المدارس فيقتصر على ملف الحكم السابق عليه لنضمن الحياد فى كتابة التاريخ.
الدراما التاريخية لها قواعد:
ــــــــــــــــــــ السيناريست وحيد حامد يؤكد أن المبدع ليس كاتبا للتاريخ ولكنه يستعين بما كتبه المؤرخون فى كتبهم وما ذكروه من خلال الوثائق، والتاريخ ليس معلومة جوفاء وهناك مؤرخون يفسرون الأحداث، وقد تختلف هذه التفسيرات من مؤرخ لآخر.والمبدع يطرح وجهة نظره بناء على أسانيد ومصادر قوية، ورغم ذلك تظل وجهة نظره عرضة للصواب والخطأ. ويضيف وحيد حامد أنه كما أن للتاريخ قواعد فى كتابته، فالدراما أيضا لها قواعد، وتحتاج لفترة -حمل درامي- حتى تأخذ وقتها فى عقل ووجدان كاتب الدراما ليؤصل لما يريد أن يقوله، وهناك من ينفعل مع الأحداث ويكتب عنها فى وقتها، وأنا أشبه هذه الكتابة بالمولود غير المكتمل النمو فيكون عمره قصيرا على عكس المولود المكتمل.
ويقول حامد تختلف المصادر التى أعتمد عليها، والموضوع هو الذى يحدد نوع المراجع، وإعتمد على العديد من المصادر، وان كان هناك إختلاف فى وجهات النظر آخذ برأى الأغلبية، والأمر ليس مقصورا على هذا، ولكن يجب أيضا إعمال العقل لأن الأمانة تقتضى البحث والتدقيق حتى أصل إلى كتابة دراما جيدة تصنف على أنها عمل تاريخي، أما وسائل التواصل الاجتماعى رغم أننى أستعين بها أحيانا، لكنها لا تصلح على الإطلاق أن تكون مصدرا، لأن معلوماتها منقوصة وسطحية وكتابها غير محايدين، ويكتبون من منظور خاص حسب إنتماءاتهم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اصدقاء السوء وصفاتهم وطرق الابتعاد عنهم// بقلم الدكتور صالح العطوان الحيالي الحيالي

مثل ينطبق علي واقعنا(( ظل البيت لمطيره وطارت بيه فرد طيره )) // بقلم د. صالح العطوان الحيالي الحيالي الحيالي

وقاضي قضاة العشق قاتله الهوي/ بقلم الاستاذ توفيق محمد نظمي سرحان