(يونان العاشق وخالد بن الوليد)بقلم الدكتور صالح العطوان الحيالي الحيالي الحيالي

يونان العاشق وخالد بن الوليد وفتح دمشق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 26-6-2018
يونان بن ماركوس وتسمية العرب{ يونان العاشق} كان سببا في فتح دمشق التي حاصرها خالد بن الوليد لشهر كامل و منع عنها كل شئ لاسقاطها بيده وابدئ الروم مقاومه بوجه الجيش الاسلامي حالت دون تسليم المدينه وكان ماركوس هذا من الروم المحاصرين داخل اسوار دمشق يحب فتاة روميه حبا عظيما وكلما طلبها رفضه اهلها واحتار ماذا يفعل وفي منتصف ليلة من ليال الشام وهي محاصره من ابوابها السته من قبل المسلمين عبر ماركوس السور الدمشقي باتجاه الجيش الاسلامي واقترب منهم قائلا اريد خالد بن الوليد فاخذوه اليه فقال ياخالد انا افتح اليك باب توما ليدخل جيشك الئ المدينه ولكن بشرط قال وما هو شرطك. قال انا احب فتاة داخل المدينه تتعهد بتزويجي اياها مقابل فتح الباب فقال قبلت ولكن بشرطين الاول ان تسلم والثاني لا تحدث احد باتفاقنا فاسلم يونان العاشق وقال الليله افضل يوم لفتح المدينه لان الجميع يحتفل بميلاد القيصر ويحتسون الخمر حتئ الصباح.. وافق خالد بن الوليد واستعد الجيش وتسلق العاشق السور وفتح الباب واندفع الجيش الاسلامي داخل المدينه وفتحت دمشق بسبب عاشق ولهان عرض خالد شروطه عليهم فاختاروا الخروج من المدينه واعطاهم ثلاثه ايام للسير نحو انطاكيه بعدها يهاجمهم والطرفين يعرفون ان ثلاثه ايام كافيه لنجاتهم. بعث خالد الئ الفتاة يكلمها في امر يونان فرفضت بعد ان عرفت باسلامه طلب يونان من خالد ان يسبيها سبيا فرفض خالد لان الاتفاق ثلاثه ايام يكونو في امان تام علئ انفسهم وأموالهم لكن يونان العاشق استقتل من اجل حبيبته فعرض علئ خالد انه يعرف طريقا يستطيع اللحاق بهم بعد ثلاثه ايام دون ان يصلوا انطاكيه فهم سيسلكو طريق حمص وهو يعرف طريقا اخر وافق خالد وفعلا ادركهم بعد ثلاثه ايام واسر قائدهم نسيب القيصر لكن حبيبه يونان انتحرت دون القبول به اكراها وحسن اسلام يونان العاشق واستشهد في معركه اليرموك.. ففتحت دمشق لاجل الحب. الا تستحق دمشق اليوم رجل مثل يونان يعيد اليها اهلها متحابين كما كانو.
يذكر أنه لمَّا حاصر خالد بن الوليد رضى الله عنه مدينة دمشق إحدى القلاع العظمى للروم في تلك الفترة,وقد إشتدَ الحصار على المدينة كي تستسلم ومضى عليه أكثر من شهر ولم يتغير شيء على أرض الواقع,حدث أمر غريب يسره الله للمسلمين كي يكون عوناً لهم على النصر بعد أن قاربوا على فقد الأمل.
الحادثه أنه جاء رجل من الروم وقد خرج من حصن دمشق وقلاعها ويُدعى “يونان”,هذا الرجل كان يُحب فتاة من الروم وكانت جميلة جداً وأراد خِطبتها لكنَّ زعيم الروم في تلك الفترة وكان إسمه “نسطورس” رفض هذا الزواج, وبقي “العاشق يونان” –كما كان يدعوه المسلمون آنذاك- متحيراً في أمره,حتى خَطرت بباله فكرة اللجوء الى خالد بن الوليد رضى الله عنه,وقد قصَّ عليه قِصته بحب هذه الفتاة,وسمع منه خالد بن الوليد رضى الله عنه ووعده أن يزوجه الفتاة بشرطين,الاول أن يُسلم والثاني أن يساعد المسلمون في إقتحام أسوار دمشق,ولما أحسَ يونان الصدق في كلام خالد وافق على الفور علّهُ يتزوج من محبوبته,ونطق بالشهادتين وأخبر خالد بأنه إن أراد أن يقتحمَ دمشق فالليلة هي أفضل الاوقات,فقائد الروم يُعدُ لحفلٍ ساهرٍ فيه من السُكر والرقص الكثير,وسيكون القادة والجنود في سكرٍ ورقص الى الصبح وقد دَلهُ على أماكن الحراس القلائل الذين سيتخلفون عن الحفل,وقد إقتنع خالد بالفكرة ولأن الوقت ضيق وليس هناك مجالٌ لإخبار بقية الجند من المسلمين الذين كانوا يحاصرون دمشق من كلُ جهة,قرر أن يدخل دمشق من جهته وحده مع نخبة من عسكر المسلمين,وقد ربط السلالم والحبال على الاسوار وصعدت نخبة من المقاتلين المسلمين الى أسوار دمشق ووجدوا ما قد أخبرهم به يونان من سهر وسكر وقِلة في الحرس,فقتلوا ما وجدوا أمامهم وهموا الى الباب من جهة خالد وفتحوه,ودخل خالد الباب ونشبت معركة كبيرة عنده وفي داخل المدينة,وبدأ خالد يتقدم في المعركة الى وسط دمشق,عندها أحس الروم بالغلبة للمسلمين وأنهم مهزومون والقتل مصيرهم فهَمَّ قائدهم لطلب الصلح مع ابو عبيدة عامر بن الجراح الذي لم يكن يعلمُ بتحرك خالد لانه على جهة اخرى من المدينة,وفعلاً وافق ابو عبيدة على الصلح على أن يخرج الروم من المدينة احياء أو يدفعوا الجزية إن بقوا فيها,ودخل ابو عبيدة المدينة مصالحاً وفي الجهة الاخرى خالد يدخلها محارباً وكلٌ لا يعلمُ بفعلِ الآخر,وعندما إلتقيا إستغرب كلٌ لفعل الآخر ودار جدال حتى أقرَ خالد بصلحِ ابو عبيدة عامر بن الجراح رضى الله عنهما مع الروم,وكان الصلح يقتدي بأن يخرج الروم خلال ثلاث ايام من المدينة ليس معهم الا سلاحهم الفردي وبعد الثلاث ايام لا عهدَ معهم ولا صلح,وقد خَسرَ المسلمون غنائم الروم لأن الصلح يقتدى ذلك.
“العاشق يونان” توجهة الى محبوبته يخطبها ولما عرفت أنه أسلم رفضت الزواج منه وخرجت مع جيش الروم الى خارج دمشق الى أقرب حصون الروم في تلك المنطقة,عندها جُنَ جنون يونان على حبيبته وتوجهة الى خالد يطلب منه أن يوقف الصلح أو أن يهاجم الروم ويخطف له حبيبته فرفض خالد ذلك وقال له بأن بيننا وبين الروم صلح لا ننقضه,وظل يُلحُ على خالد رضى الله عنه بالامر خالد يرفض ذلك,فأشار عليه أن يلحق بهم بعد الثلاث ايام ويأخد غنيمتهم وينتقم منهم لكن خالد أخبره أن بعد الايام الثلاث هذه سيكون الروم قد وصلوا مواطن حصونهم وسيكون الامر صعباً,فأخبره يونان بأنه يعرف طريق مختصرة توصله اليهم قبل وصولهم الحصون,عندها إقنتع خالد بهذه الخطة ووافق يونان على رأيه,وخرج بجيش صغير من 5 الآف مقاتل ومضوا في طريق وعرة,وفعلاً وصلوا الى افواج جيش الروم الخارج من دمشق قبل وصولهم الى حصونهم المركزية ودار قتال عنيف بين جيش صغير من المسلمين مع جيش كبير من الروم,لكن التعب وقلة سلاح الروم كانت عوامل هزيمة لهم وفعلا هزمهم خالد وأخذ غنائمهم التي أخذوها معهم من دمشق والتي كانت كبيرة وعظيمة.
يونان توجهة مباشرة الى حبيبته لكنها لما علمت أن يونان ساعد المسلمين على ما حدث,قتلت نفسها حتى لا تتزوجه,وكانت هذه خاتمة حٌبٍ يسره الله للمسلمين كي يُفتح به دمشق.التاريخ يقول بأن يونان حَسُنَ إسلامه وقاتل مع المسلمين حتى لقي الله شهيداً في معركة اليرموك
د. صالح العطوان الحيالي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اصدقاء السوء وصفاتهم وطرق الابتعاد عنهم// بقلم الدكتور صالح العطوان الحيالي الحيالي

مثل ينطبق علي واقعنا(( ظل البيت لمطيره وطارت بيه فرد طيره )) // بقلم د. صالح العطوان الحيالي الحيالي الحيالي

وقاضي قضاة العشق قاتله الهوي/ بقلم الاستاذ توفيق محمد نظمي سرحان