(اسرار الاوزج) بقلم شاعرالفردوس صلاح احمد

معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس
يكتب :- ( أَسْرَارُ الأُورْجِ )                                 ثورة 30يونيه وتصحيح الأوضاع
.........................................

     ( أَسْرَارُ الأُورْجِ )
(1)
عَلَى أزْرَارِ البيَانو تَقفِين

بِشُمُوخِ العَذَارَى تَتَبَخْتَرِين

تَحْمِلينَ فِي يَدَيْكِ الكَمَانَ وَالعُود

وَالشَّقْشَقَاتِ وَالمَرَايَا وَبخَورَ العُود

تَعْزِفِينَ اسْمِي بِتَرَانِيمِ العَطَاءِ وَالجُود

تَنْقُرِينَ عَلَى الأزْرَارِ البِيضِ وَالسُّود

وَدُخَانَ المِسْكِ يَطِيرُ مَعَ الأَلْحَان

بِعَبِقِ الجِنَانِ ويَعْصِفُ بِالمَكَان

تَدُوسِينَ بِأصَابعَ قَدَمَيْكِ الصَّوْلجَان

وَالشَّفَتَانِ للشَّفَتَينِ احْمِرَارٌ وازْدِهَار

علَى أوْتَارٍ حَيارَى بِمَهْرَجَان

تُدَقُّ فِي الوِجْدَانِ أَنْغَامُ هَذَا المِسْمَار

بِوَجْنَتِي خدَّيَّ دُمُوعُ أَنْهَارٍ وَأَحْبَار

يُزَيِّنُكِ الليْلُ وَالسَّفَرُ وَالسُّمَّار

وَتَتُوهُ فِي خَمْرِيِّتِكِ أَقْدَاحُ المُدَام

وَتَنْتَشِينَ بِأحْلَى تردِيداتِ النشيدِ الحَزِين

تَنْتَشِلِينَ بِخَمْرِي خَرْبَشَاتِ الكُسَالَى وَتُغْرِقِينَ

اللُعَابَ كَالسَّكَارَى فى فمِ هَذَا الزمان

ويَتَبَرَّدُ الوَجْهُ فِي القَصِيم

ومعَه تَنْجَرِفِينَ فِي الغَرَام

وتلبسينَ الأبيضَ فى ليلةِ العِيدِ العَتِيم

تتعَطرينَ بِالشهدِ والأريجِ فِي اخْضِرَار

وَتَتَطهَّرِينَ يَا (قَاهِرَةُ) فِي انْبِهَار

وَتَرْتَدِينَ حُلَاكِ فِي التَّلاقِي وَالقَتَام

وتتنَهدِينَ (مَارجِرِيتُ) .. بَينَ أبياتِ القصِيد

وترقصينَ كَمَلِكَةِ الآلِىءِ بين نُحُورِ الغِيد

اللوَاتِي للعُلا صَعَدْنَ فِي الأَحْدَاثِ الجِسَام

لِمَوْلاتِي باعتِزَازٍ فِي انْكِسَار

فِي ليلةِ العُمْرِ المَدِيدِ اهتِزَازٌ واحْمِرَار

تُدَاعِبِينَ الِبيَانُو بِالشَّعْرِ الأصْفَرِ الكِسْتِنَائِي

كَعَذْرَاءِ الرَّبِيعِ وَالأُرجُ فِي التَّشْرِيق

وَشَقْرَاءِ الجَلِيدِ فِي (التَّحْرِيم)

وَفُسَيْفِيسَائِي تُنَادِي فِي الزِّمَام

يَا مَلِيكَةَ الجِنِّ وَحَوْرَائِي فِي (التَّنْعِيم)

أرَاكِ تُحَمْلِقينَ وَتَشِيرِينَ بالتَّفْرِيق

وَتَنزَوِينَ بِالوِشَاحِ الأُرْجُوانِي

تنظرينَ للأُفُقِ البَعِيدِ بِالأَمَانِي

عبرَنافذةِ امْتِنَانِي بِالتَّوفِيق

وَعِرْفَانِى بِاللقَاءِ المُرِّ السَّعِيد

فِي اخْتِيَارِالأَغَانِي وَمَنْهَجِ التَّلفِيق

تُدَغدِغِينَ شَفَراتِ المُسْتَحِيلِ وَالتَّنْجِيم

وَتَزْوينَ بِقُدُومِكِ الرَّحِيل

وَتَخْلَعِينَ الخُلْخَالَ َفيَسِيحُ الرَّحِيق

وَترمِينَ أوْتَارِي بِالقَيدِ الرَّشِيدِ

وَالرِّمْشُ بِالكُحْلِ سَهْمٌ فِي قَلْبِي رَشِيق

إِنَّ ليلةَ العُمْرِ يَا (جُولِيتُ)..

قَمَرِيَّةٌ وَ( رُميو) وَحِيد

وكلُّ مَا فِيهَا فسيحٌ وَفَرِيد

والزُّنْبُقَاتُ قُرْمُزِيَّةٌ وَكلُّ مَافِيها جَدِيد

وشقائقُ النُّعْمَانِ تَدْعُونِي بِانْتِظَام

لِهَذَا النِّظَامِ فِي ُنوتةِ الَّتشْكِيل

بِالتَّصْفِيقِ وَالتَّحْضِيرِلعَرْشِ الأَمير

.........................................
(2)
وَحِينَ تُنْهِينَ العَزْفَ وَتُبْصِرِين

عُبابَ البَحْرِ أَرَاكِ تَرْمُقِين

بِسَهْمِ عَينَيكِ الرَّائِعَتَيْنِ (النَّاصِرَةَ ) وَ(الجَلِيل)

فِي زُرْقَةِ الأمْوَاجِ تَنْحِتينَ القشيبَ وَالجَمِيل

بِالمِطْرَقةِ وَالسِّنْدِيَانِ وَالإزْمِيل

تُشِيرَانِ للطِّفْلِ الوَلِيدِ بَيْنَ الجُنودِ

فِي حَاضِرَةِ الحَرِيرِ وَالنَّار

بِكَأْسِ التَّجْرِيحِ وَحَاضِنَةِ الاِنْتِقَام

فِي زُرْقَةِ الأَمْوَاجِ تَنْحَتِينَ

خَاصِرَةِ تِمْثَالَ البَطَلِ الهُمَام

وَتَحْمِلينَ حَاصِرَةَ الهَمَّ عَنِّي ( ثِيَادُورَة )

وَتُجَرْجِرُنِي ذَاكِرَةُ الإِلْهَامُ للشَّهِيد

وَمَا عَنِّي بَدِيلٌ لِلمَوْتِ أَوَالرَّحِيلِ للحَلِيب

وَسَعَادَةُ السَّفِينِ بِشِرَاعَاتهِ (السِّتَةِ البِيض)

تَأتِيكِ ( بِالسبعِ السُّنْبُلَاتِ ) وَبِالحَبِيبِ

رَاكعًا للأَيَائِلِ وَالغُزْلَانِ وَالنَّعَامِ كَالظَّلِيم

بِالهِلْبِ وَالمَرْسَى وَالدَّفَّة 

وَالزَّهْرُ وَالخَمِيلُ وَالكَرِيمُ فِي (الخَلِيل)

وأنتِ يَا وَرْقَاءُ للرَّغِيبِ..

يَا ذَاتَ الأَجْنِحَةِ الدَّافِئَة

زَاجِلةٌ ونَاحِلةٌ ورَاحِلَةٌ وَمُطوَّقَةٌ وقُمْرِيَّةٌ

تَشْدِينَ فِي الحَرِيقِ بِالسَّجْعِ وَالهَدِيل

وَعَلَى سِحْرِ إِلهَامِكِ تَشُدِّينَ الآهَاتِ بِالحِبَال

تَصْرَعِينَ الفَارِسِ النَّبِيلَ بينَ الجِبَالِ وَالتِّلَال

هَلْ يَا ترى حقًّا أَنْتِ إِنْسيَّةٌ الضَّمِير ؟؟

أَمْ حُورِيَّةُ الأحْلامِ بِاليقِينِ ؟؟

أَترَى حَقًّا منْ فِي السَّفِين اللَعِين

يَقبَعُ وَيقْنَعُ بِمَا تَتَمَنِّينَ (للعَزِيزِ) وَللعَدِيد ؟؟

أَفِيهَا الفَارِسُ المِغْوَارُ يهْذِي للمَلِكِ الضَّلِيل

بِالحُصَانِ ذِي الشَّعْرِ الطَّوِيل ؟؟

إنَّ لَوْحَةَ العِرْفَانِ يَا جِنيَّةُ المَصِير

فِيهَا رِسَالةُ المَرَامِ وَالأَمَان

مِنْ دفترِكِ القدِيمِ للجَوَادِ المُبَارَكِ الأَصِيل

( سِيسِيٌّ ) يُغرِّدُ التَّرْتِيل

وَيَعْبُرُ عِجَافَ السِّنِين

( لِمُزْدَلِفَةِ ) الوَطنِ السَّعِيد

وَحَجِّ ثَمَرَاتِ (عُمْرَةِ القضاءِ) بِالتغْرِيد

عَلَى غَمَرَاتِ الفَقْرِ وَالقفْرِ الضَّنِين

وَيحْمِلُهَا البَحْرُ فِي اسْتِقَامَة

للمَحْبُوبِ السَّخِىِّ الحَفِيد

كَرَاغِبِ السُّؤدُدِ بِالعَلَامَة

فِيهَا وُعُودٌ بِالعَيشِ الرَّغِيد

وَهَدْمِ أَوْكَارِ النُّسُورِ وَجُحُورِ الأَفَاعِي

وَهَيَاجُ البَحْرِ يَرْتَعِشُ فِي حِجْرِالرُّعُود

فِي اسْتِبَاقِ الحَمَامِ واحْتِكَارِالدَّمَاثَة

وَبِالنَّسَمَاتِ للعَلِيلِ فتهْتَزُّ الغُلَالةُ بِالحَدَاثة

وَيهْتِرِىءُ جَرِيدُ النَّخِيلِ فِي المَنَامِ بِالكَدَاسَة

حِينَ يَأوِي التَّمْرَ مَنْ سِنِين

بِثَوْرةِ التَّصْحِيحِ لِحُضْنِ عَرَّافَةِ الغَرِيم

ويَحْكِي أَقَاصِيصَ الحَرْبِ وَالسَّلَام

للحَصَانِ الرَّزَانِ .. لِفِرْدَوْسِ المَقَام

التِي تُرْوَى بِاغْتِمَام وتُطْفِىءُ الغَلِيلَ بِالغَمَام

وَقَدْ أَعْلَنَ البَحْرُ صَرَاحَةً وَسُخْرِيَةً للغَرِيب

شِبَاكَ ثَوْرَتِهِ فِي صَخَبٍ واهتمَام

ضِدَّ السُّكُونِ البَعِيدِ .. وضدَّ دُولَارِ البَرِيد

فلتُكْسَرِ الجِبَالُ بِالمَدِّ للصَّهْدِ وَزُبُرِالحَدِيد

وَلِتَتَنَحِ الغَرَابِيبُ بِالحُدُودِ وَالتَّغْرِيب

وَمَوَانِعُ الانْتِظَارِ وَعَوَائِقِ القُدُوم

ثَوْرَةُ الخَلاصِ لِدَوْلَةِ البِنَاءِ وَالتَّعْمِير

فلقدْ حَانَتْ لَحْظَةِ اللقَاءِ الوَشِيك للشَّقِيق

للسَّحَابِ الحَانِس الحَانِي والنَّاشىءِ القَرِيب

الجالِسِ الخَانِسُ فِي غُرْبَتِي بِالتَّنْدِيد

فَهَذِهِ ليْلَتِي وَغُنْوَتِي وَقِيثَارَتِي للعَبِيد

وَكُلُّ مَا فِيهَا بَدِيعٌ بِسِحْرِالخَيَالِ وَالتَّخْلِيق

فعَلَى أزْرَارِ البَيَانُو

أَنْهَيْتِ اللَحْنَ بِالتَّعْدِيدِ وَالتَّحْلِيق

فِي سَمَاوَاتِ المَجْدِ العُبُورُ الوَبِيل.

.....................................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اصدقاء السوء وصفاتهم وطرق الابتعاد عنهم// بقلم الدكتور صالح العطوان الحيالي الحيالي

مثل ينطبق علي واقعنا(( ظل البيت لمطيره وطارت بيه فرد طيره )) // بقلم د. صالح العطوان الحيالي الحيالي الحيالي

وقاضي قضاة العشق قاتله الهوي/ بقلم الاستاذ توفيق محمد نظمي سرحان